يدَّعي العديد من غير المسلمين، الذين ينتقدون الإسلام ويعادونه، أنهم مصلحون وأن ما هم عليه من قيم هي أسمى وأفضل. ولكن عندما ننظر إلى نمط حياتهم، نرى بجلاء أنهم على خلاف ذلك، فهم واقعون في الزنا، ودعاة إليه، واقعون في الشذوذ الجنسي، وزواج المثليين ودعاة إليه، ومدمنون للخمر… وقائمة الرذائل التي هم عليها تطول.
فلماذا يخجل المسلم من الدفاع عن دينه ضد هؤلاء الفسدة، ويرتجف خجلا عند مواجهتهم، ويقدم حججه على استحياء منهم وبطريقة اعتذارية.
أنت كمسلم موقفك أقوى، ذلك لأن لديك من الفضيلة والقيم النبيلة والحجج البينة ما يكفي لإلجامهم عند الجدال، وجعلهم يشعرون بالخجل من أنفسهم، ومما يحملون من قيم غاية في الانحطاط، لا سيما عندما نرى وصول الحياة الاجتماعية عندهم إلى أدنى مستوى، من تفكك أسري، وخيانات زوجية، وتفشي الزنا والشذوذ والتحول الجنسي، وعزوف عن الزواج، وانتشار التحرش والاعتداء الجنسي والجريمة…إلخ.
لنأخذ على ذلك مثالا حتى يتضح الواقع:
امرأة غربية غاية في التبرج، شبه عارية، كل فترة تصاحب رجلا، لديها أولاد غير شرعيين منهم، لا تدري مَن منهم أبوهم، تجادل أختا محجبة لتقنعها بأن الحجاب قمع لحريتها، وأن ما عليه المرأة الغربية من حرية وانفتاح وتقرير مصير هو ما ينبغي أن تكون عليه كل امرأة على وجه الأرض!
أليس هذا واقع كثير من المقابلات الصحفية، واللقاءات بين المسلمين وغيرهم؟
فبالله عليكم هل رأيتم جلدا لبث الرذيلة، وجرأة أعظم من ذلك؟
قال عمر رضي الله عنه: "اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة"
نسأل الله أن يجعلنا من الأقوياء الذين قال فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
Kommentare